جامعة المنوفية
كلية التربية
قسم أصول
التربية
مشكلات
ومعوقات تحقيق الجودة فى كلية التربية جامعة المنوفية
ورقة عمل مقدمة إلى الندوة العلمية الثانية لقسم التربية المقارنة والإدارة
التعليمية
بكلية التربية – جامعة طنطا
تحت عنوان
"نماذج عربية وعالمية في ضمان الجودة والاعتماد في
التعليم الجامعي"
إعداد
ا.د/ جمال على الدهشان
استاذ ورئيس قسم اصول
التربية
كلية التربية - جامعة
المنوفية
مارس 2009
يقول الحق تبارك تعالى فى محكم التنزيل
1- {صنع الله الذي أتقن كل شيء، إنه خبير
بما تفعلون} (النمل 88)
2- {الذي
خلق الموت والحياة، ليبلوكم أيكم أحسن عملاً،وهو العزيز الغفور} (الملك 2)
3- {الذي أحسن كل شيء خلقه، وبدأ خلق
الإنسان من طين} (السجدة7)
4- {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا
نضيع أجر من أحسن عملاً} (الكهف 30)
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
1- «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن
يتقنه»
2- «إن
الله كتب الإحسان على كل شي ء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا
الذبحة» وغيرها من الأحاديث.
يقول الإمام على كرم الله وجهه
"قيمة المرء بما يتقن"
مشكلات
ومعوقات تحقيق الجودة فى كلية التربية جامعة المنوفية
مقدمة:
تسعى كل الأنظمة والحكومات إلى الاهتمام
بالنظام التعليمي التربوي وتحسينه وتطويره ؛ كونه المقياس الحقيقي لحضارة الأمة في
الوقت الحاضر، وهو الخيار الأوحد في عالم يشهد تغييرات
كثيرة ومتعاقبة
، والذي من خلاله نستطيع رسم صورة المستقبل الذي نريد، والتنبؤ بجيل مؤهل قادر على
التفاعل مع معطيات العصر ومتغيراته، قادر على حل المشكلات ، ومسايرة
الدول المتقدمة في مجالات الطب والصناعة والهندسة ، والعلوم القائمة على الإبداع
والابتكار .
إن
الأحداث المتلاحقة التي شهدها العقد الأخير من القرن العشرين الميلادي أحدثت
تغيرات كثيرة في النظم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتركت بصماتها قسراً أو
اختياراً على كثير من النظم التعليمية في المجتمعات المختلفة، وجعلت التغيير
للارتقاء بالتعليم أمراً ضرورياً للبقاء، ومن يرفض التغيير أو يعيقه يحكم على نفسه
بالفناء، وفرضت الاهتمام بالمواصفات والشروط التي يتم بمقتضاها الحصول على شهادة
الجودة العالمية (ISO).
تعتبر
الجودة أحد أهم الوسائل والأساليب لتحسين بنية النظام التعليمي بمكوناته المادية
والبشرية
والارتقاء بمستوى أدائه في العصر الحاضر الذي يطلق عليه بعض المفكرين بأنه
"عصر الجودة "، فلم يعد الحديث عن جودة العمل
التعليمى امرا نظريا او نوعا من الترف ترنو إليه المؤسسات التعليمية أو بديلاً
تأخذ به أو تتركه الأنظمة التعليمية، بل انه الان
واقعا ملموسا لايمكن لاى مؤسسة ان تتخلى عنه او تقف بعيد عن الدخول فيه ، فهو ضرورة ملحة
تمليها حركة الحياة المعاصرة ، وخياراً استراتيجياً تمليه طبيعة الحراك التعليمي والتربوي في الوقت
الحاضر ، ودليل
على بقاء الروح وروح البقاء لدى المنظمة أو المؤسسة التعليمية ،
فالجودة
في المجال التربوي تشير
إلى مجموعة من المعايير والإجراءات يهدف
تنفيذها إلى التحسين المستمر في المنتج التعليمي ، اوتشير
إلى المواصفات والخصائص المتوقعة في المنتج التعليمي وفي العمليات والأنشطة التي
تتحقق من خلالها تلك المواصفات،
من خلال توفر أدوات وأساليب متكاملة تساعد المؤسسات التعليمية على
تحقيق نتائج مرضية ومرغوبة.
ولذلك أصبح تحسين جودة التعليم هدفا أساسيا تسعي إليه كل
المجتمعات من أجل تحسين السياسات التعليمية الحالية، فالتحدى الرئيس للنظم
التعليمية المعاصرة لا يتمثل فقط فى تقديم التعليم، ولكن التأكد من التعليم المقدم
يتسم بجودة عالية.
إن
الاهتمام بضبط الجودة في المؤسسات التعليمية نبع من النظر إلى التعليم باعتباره
سلعة -كغيره من السلع- لا بد له أن ينافس، وأن يسعى إلى إرضاء مستهلكي تلك السلعة
من الطلاب والمجتمع والدولة. فالطلاب يرغبون في الحصول على أفضل المؤهلات للحصول
على الفرص الوظيفية التي تزداد شحاً بازدياد عدد الخريجين وقلة فرص العمل، وأولياء
أمور الطلاب يتطلعون إلى أفضل تأهيل لأبنائهم، أما الدولة فترنو إلى مخرجات
تعليمية متميزة تمكنها من تحقيق أهداف خططها التنموية.
وانطلاقا من ذلك جاء توجه المؤسسات التعليمية الجامعية وقبل الجامعية فى العالم - خاصة فى ظل
التنافسية وفتح الحدود بين الدول وتطبيق الاتفاقية العامة للتجارة والخدمات (GATS) - نحو الأخذ بنظام الجودة
والاعتماد، وتأسيس آليات لضمان جودة البرامج الأكاديمية والتربوية، وتطوير نظم
وإجراءات ومعايير الجودة بما يساير التوجهات العالمية ويتمشى وظروف كل مجتمع.
وقد
بدأت مصر أولى خطوات هذا الاتجاه، بعد إقرار الخطة القومية لتطوير التعليم العالى
والجامعى فى المؤتمر القومى فى فبراير 2000، والذى انبثقت عنه مشروعات عديدة
لتطوير التعليم كان من أهمها مشروع الجودة والاعتماد، وإنشاء الهيئة القومية لضمان
الجودة والاعتماد فى التعليم بإصدار القرار الوزارى رقم 1515 لسنة2001 الخاصة بشأن
اللجنة القومية لضمان الجودة والاعتماد بالتعليم.
وتعد
كليات التربية من اكثر المؤسسات الجامعية حاجة الى الاخذ بهذا الاتجاه، لما لها من
دور هام فى اعداد الكوادر المناط بها امرتطوير التعليم فى كافة مؤسساته، بل انه
ينبغى ان يكون لها الدور الرائد والقدوة فى هذا المجال بفضل ماتملكه من كوادر
وتخصصات معنية اساسا بكل مايتعلق بالعملية التعليمية .
والواقع ان
الاخذ بهذا النظام وتحقيق ذلك الهدف ليس امرا سهلا اويسيرا، اوانما هو امر تواجهه
معوقات ومشكلات عديدة ، وسوف نحاول في هذه الورقة ان نستعرض ابرز هذه المعوقات ، متخذين
من كلية التربية جامعة المنوفية نموذجا ومثالا، فهذه المعوقات- كما هو معروف-
تختلف من مؤسسة الى اخرى.
اولا: اسباب تقف وراء
وجود معوقات تحول دون تحقيق الجودة فى كلية التربية جامعة المنوفية:
قبل ان نستعرض
ابرز المعوقات التى دون تحقيق
الجودة فى كلية التربية جامعة المنوفية نعتقد انه من الضرورى ان نوضح لماذا
نتوقع ان يواجه الاخذ بهذا النظام بكلية التربية مشكلات او معوقات؟
فعلى الرغم من اتفاق الجميع على اهمية
وضرورة الاخذ بنظام الجودة، إلا
ان الواقع يشير الى ان الاخذ بهذا النظام وتطبيقه بالكلية يواجهه بصعوبات وهذه
المعوقات ترجع فى الغالب الى عدة امور من بينها:
1- ان الاخذ بنظام الجودة - عموما فى مجال اعداد
المعلم خاصة- مازال فى مرحلة النشاة والتجريب، وتحقيقه بنجاح يتطلب مزيد من الدعم
الحكومى والاهلى، خاصة فى ظل التوسع غير المنضبط فى التعليم العالى ، والذى يتم
غالبا كميا دون مراعاة الكيف الذي يرتبط بموضوع الجودة الجودة.
2- الفجوة
الهائلة بين الواقع الفعلى للكلية والمستوى المطلوب الوصول اليه وفق بعض معايير
الجودة ، فالواقع الفعلى للكلية يفرض قيودا على فاعلية بل ومصداقية تطبيق او تحقيق
الجودة بها، حيث لايمكن تطبيق نظم جودة وتقييم اداء فى كلية او مؤسسة تفتقد
المقومات الاساسية اللازمة لتقديم خدمة تعليمية جيدة تمكنها من تحقيق اهدافها،
فالاعداد الكبيرة – مثلا- للطلاب مصحوبة
بضعف الامكانات المادية والبشرية، تحول دون قيام عملية تعليمية ذات معنى ترضى عنه
اى هيئة للاعتماد وضمان الجودة فى العالم.
3- مقاومة
التغير وهو ما يمكن ارجاعه الى عوامل ومتغيرات عديدة من بينها، الخوف من كل ماهو جديد بسبب عدم القدرة على
التكيف مع متطلباته، فكثير من اعضاء هيئة التدريس والعاملين يعتقدون ان الاخذ
بنظام الجودة يحتاج إلى مهارات معينة أو خبرات محددة أو قدرات متميزة لا تتوفر
عندهم، او بسبب الخوف من انكشاف بعض ممارساتهم
واظهار بعض سلبيات العمل بالكلية، اضافة الى المقاومة المتوقعة من اعضاء هيئة التدريس تجاه اى محاولات لتقييم ادائهم، نتيجة
القناعة لدى عدد كبير منهم بانهم فى موضع فوق المسائلة.
4- قصورالقوانين
والتشريعات التى تحكم العمل الجامعى عامة، وكليات التربية خاصة، والتى لاتعطى
للقيادات الجامعية سلطات او صلاحيات حقيقة تمكنهم من احداث التغيرات المطلوبة
للاخذ بنظام الجودة، اضافة الى قدم هذه التشريعات واللوائح وعدم مناسبتها للادوار
والوظائف الجديدة للكلية التى فرضتها الظروف والمتغيرات العالمية والمحلية فى مجال
التربية .
5-
اللامبالاة والتسيب السائد فى معظم اجهزة الدولة
، وضعف
نظام المحاسبية، الذى يمتد فى الغالب الى المؤسسات الجامعية ومن بينها بالطبع كلية
التربية.
6- الاوضاع
المادية غير المرضية لأعضاء
هيئة التدريس والتى لا تكفل
لهم ولأسرهم حياة كريمة ، الامر الذى يضطره الى البحث مصادر اخرى للدخل على حساب
الوقت المخصص لاداء مهامه كعضو هيئة التدريس والتى يتوقع ان تتسع فى ظل الاخذ بنظام
الجودة .
ثانيا:معوقات تحقيق الجودة فى كلية
التربية جامعة المنوفية:
اتضح مما سبق انه
توجد اسباب كثيرة تقف وراء وجود معوقات او مشكلات تحول دون تحقيق الجودة بالكلية ،
أما فيما يتعلق بتلك المعوقات فيمكن تناولها وفق المجالات الاتية:
1- معوقات
تتعلق بدرجة وعى العاملين والطلاب بالكلية بمفاهيم الجودة
يعد الوعى بمفاهيم الجودة ومعاييرها
وأهدافها ، وضرورة
أو حتمية تطبيقها او الاخذ بها ، ومتطلبات
ذلك، من الامور الهامة والضرورية لتحقيقها بالكلية ، الا ان الواقع الحالى يشير
عدة معوقات تتعلق بهذا الجانب وتتمثل هذه المشكلات فيما يلى:
أ-
اعتقاد الكثيرين ان موضوع الجودة موضع
اختيارى ولاتوجد ضرورة للتحدث عنه او الاخذ به.
ب- انخفاض
مستوى وعى اعضاء هيئة التدريس والعاملين بثقافة الجودة.
ت- لا يوجد
بالكلية خطة واضحة لتوعية الطلاب واعضاء هيئة التدريس والعاملين بثقافة الجودة
ودور كل فرد منهم فى نجاحها.
ث- لا يحرص
معظم أعضاء هيئة التدريس على ان يوضحوا للطلاب من خلال محاضراتهم او كتبهم اهمية
وضرورة الاخذ بنظام الجودة ودورهم فى ذلك.
ج- موضوع
الجودة ومتطلباتها غائب من الموضوعات التى تتضمنها المسابقات
الثقافية التى تنظمها ادارة رعاية الشباب بالكلية.
ح- خلو
النشاط الثقافى من ندوات ضمن الموسم الثقافى للكلية عن موضع الجودة وضرورتها
للطلاب وكل العاملين بالكلية.
2- معوقات خاصة بالتشريعات واللوائح التى تنظم
العمل بالكلية
على الرغم من أن التشريعات واللوائح تعد
احد أهم الوسائل اللازمة لتنظم وضبط العمل داخل المؤسسة وأداءه مهامها بصورة تتفق
مع أهدافها وبما يوفر لها مقومات جودتها، إلا أن واقع ما يحدث بالكلية يشير إلى
وجود معوقات
عديدة تتعلق باللوائح والتشريعات التى تنظم العمل فى الكلية تتمثل فيما يلى:
أ-
لايوجد فى لائحة الكلية ما يشير الى
موضوع الجودة ،
والهيئة التي تم إنشائها ، وعلاقة ادارة الكلية بها، واختصصاتها ، وعلاقتها
بالمستويات الادارية والعلمية الاخرى فى الكلية.
ب- اللوائح
والتشريعات المنظمة للعمل بالكلية لاتمنح القيادات المسئولة عن ادارة الكلية
السلطات والصلاحيات التى تمكنها من احداث التغييرات المطلوبة لتحسين الاداء والاخذ
بنظام الجودة وتطبيق معاييرها.
ت- التشريعات
المتعلقة بمحاسبة العاملين والمتعلقة باثابتهم او عقابهم على ادائهم غير فعالة او
واضحة خاصة مايتعلق منها باعضاء هيئة التدريس.
ث- لا يوجد
في اللوائح المنظمة للعمل بالكلية مايشير الى وجود وحدة او ادارة لتقويم الاداء
داخل الكلية، وتفعيل جهود تحسين جودته.
ج- افتقاد
الكلية الى التشريعات والقوانين التى تضمن وجود نظام واضح وعادل للمحاسبية وتقويم
الاداء.
ح- لا تتضمن
اللائحة الداخلية للكلية ما يشير الى انشاء ادارة او وحدة لمتابعة الخريجين ،كالية
تزود الكلية بالمعلومات والبيانات الخاصة باداء الخريجين فى مواقع عملهم ، وذلك
للاستفادة منها فى تطوير البرامج التعليمية والمقررات الدراسية.
3- معوقات
خاصة باعضاء هيئة التدريس
يعد عضو هيئة التدريس الكفء احد
الركائز الأساسية للكلية باعتباره من اهم العناصر القادرة على احداث التجديد فيها
، فجودة التعليم الذى تقدمه الكلية يرتبط بشكل مباشر باعضاء هيئة التدريس ومستوى
ادائهم لعملهم، إلا
أن الواقع يشير الى وجود معوقات عديدة ترتبط باعضاء هيئة التدريس وتحول دون نجاح
الكلية فى الاخذ بنظام الجودة من بينها:
أ-
معظم اعضاء هيئة التدريس لايحرصون على
مواكبة المتغيرات العلمية المتسارعة فى تخصصهم وعملهم.
ب-
قلة مؤلفات الأساتذة
المنشورة وإن وجدت فهي في أغلبها على هيئة ملخصات تهتم بالدرجة الأولى بذكر
الحقائق ولا تهتم بالدرجة الكافية بالشرح والتفسير و التطبيق
ت- لا يحرص
بعض أعضاء هيئة التدريس على التطويرالمستمر لأدائهم على المستويين الأكاديمي
والتقني.
ث- مستوى
الاداء التدريسى لعضو هيئة التدريس لا يؤخذ في الاعتبار عند ترقيته ، ولا تمثل
جودة الأداء التدريسى عاملا ذا اهمية كبيرة لديه .
ج- انشغال
اعضاء هيئة التدريس عن مهامهم الاساسية
باعمال اخرى لزيادة دخلهم ، ولو على حساب الوقت المخصص لاداء دورهم
كاعضاء هيئة تدريس.
ح- اعتماد
معظم اعضاء هيئة التدريس بالكلية على الطرق التقليدية فى التدريس، المتمثلة فى
المحاضرة التقليدية.
خ- ضعف
الضوابط والقوانين التى تلزم عضو هيئة التدريس بمراعاة معايير الجودة فى كل جانب من
جوانب عمله.
د- ضعف
قدرة ومهارة معظم اعضاء هيئة التدريس بالكلية على استخدام و توظيف وسائل التقنية
الحديثة في العملية التعليمية.
ذ- لايحرص
معظم اعضاء هيئة التدريس بالكلية على تفعيل ساعات الريادة الطلابية او الساعات
المكتبية او حتى تحديدها للطلاب.
ر-
التقويم الذاتى لاداء معظم اعضاء هيئة
التدريس بالكلية غير وارد فى اذهانهم او اهتماماتهم.
ز- افتقاد
معظم اعضاء هيئة التدريس للوعى باهمية التنمية المهنية المستمرة لهم، ولاعضاء
الهيئة المعاونة بقسمهم.
س- انخفاض
درجة وعى معظم اعضاء هيئة التدريس بمعايير الجودة ودورهم فى تحقيقها فى ادائهم
بالكلية.
ش- افتقاد
معظم اعضاء هيئة التدريس لروح العمل الجماعى او العمل بروح الفريق.
ص-
لايراعى معظم اعضاء هيئة التدريس الشروط
التى ينبغى اتباعها لتقويم التلاميذ بصورة
صحيحة وعادلة.
ض-
ضعف مشاركة اعضاء هيئة التدريس فى
المؤتمرات والندوات فى مجال التخصص.
ط-
انخفاض الانتاجية الاكاديمية- كما
وكيفا- لاعضاء هيئة التدريس متمثلة فى
مايقومون به من ابحاث ودراسات او حتى كتب منشورة، فبعض اعضاء هيئة التدريس ليس لهم
انتاج علمى منشور من بعد الحصول على درجة الدكتوراه، والتى مر عليه اكثر من عشرة
اعوام.
ظ- انخفاض
درجة وعى معظم اعضاء هيئة التدريس بحقوقهم وواجباتهم والتى ربما تختلف فى ظل ثقافة
الجودة عن ذى قبل.
ع-
كثرة المنازعات والخلافات بين اعضاء
هيئة التدريس حول المذكرات ، مع غلبة المصالح الشخصية على كل ما من شانه جودة
العمل بالكلية.
غ-
تدنى مستوى
اهتمام معظم أعضاء هيئة التدريس بأنشطة خدمة المجتمع وتنمية البيئة، حيث يتم
التركيز على الإنتاج الكمي للبحوث العلمية التقليدية لخدمة متطلبات الترقية
4- مشكلات
خاصة بالتجهيزات اللازمة للتدريس والتعلم
يعد توفير المرافق
والتجهيزات التعليمية المناسبة
من المقومات الاساسية لتقديم تعليم يتسم بجودة عالية، الا ان دراسة واقع كلية
التربية يشير الى وجود بعض المعوقات فى هذا المجال من بينها :
أ-
قاعات الدراسة غير مناسبة لطبيعة
ومتطلبات تدريس بعض المقررات.
ب- قاعات
الدراسة غير مناسبة لاعداد الطلاب.
ت- لاتوجد
اماكن كافية ومناسبة لتدريس الدروس الشفوية واجراء التدريبات العملية.
ث- خلو
معظم قاعات الدراسة بالكلية من الوسائل التكنولوجية الحديثة.
ج-
عدم كفاية الاجهزة والمعامل اللازمة لتدريس بعض المقررات كمعامل اللغات مثلا.
5- مشكلات
خاصة بنظم التدريس والتقويم الجامعي
التدريس الطلابي يعد من أهم جوانب العمل
بالكلية ولذلك من الضروري أن يتم بصورة جيدة وان تتوافر له كل المقومات الضرورية
واللازمة لا داءه بصورة جيدة
أ-
عدم انتظام الكثير من اعضاء هيئة
التدريس فى محاضراتهم خاصة المنتدبين من الكليات الاخرى فى الجامعة لتدريس المواد
التخصصية.
ب- لايوجد
بالكلية اليه محددة لتقويم التدريس.
ت- لاتوجد
معايير كافية لتقويم الاداء التدريسى بالكلية.
ث- الاعتماد
على طرق تقليدية فى التدريس ، لم تعد مناسبة فى ظل التطورات الهائلة فى تكنولوجيا
التعليم.
ج- سيادة استخدام أساليب التلقين التي تكتسي بأحادية الفكر
وسلبية المتعلم وضعف مشاركته في عملية التعلم ، دون إعطاء
الأهمية لفرص الحوار والتفكير العلمي أو المناقشة الهادفة التي تسهم في تكوين
الشخصية المتكاملة
ح- شكلية ممارسة التربية العملية وغياب الإشراف الحقيقي
عليها ، على الرغم من الأهمية القصوى لها في إعداد المعلم وتحقيق جودته.
خ-
ضعف مشاركة الطلاب فى المحاضرات التى
يلقيها الاساتذة.
د-
طرق التدريس السائدة بالكلية لاتتيح فرص التعلم
الذاتى للطلاب.
ذ- لاتلقى
مسالة تقويم مشكلات الطلاب التعليمية ومعرفة ارائهم فيما يتلقون من تعليم الاهمية
التى تستحقها من قبل معظم اعضاء هيئة التدريس او الاقسام الاكاديمية.
ر- لاتوجد
قواعد محددة متفق عليها لكيفية توزيع الدرجات، فلائحة الكلية توضح فقط درجات
الامتحانات النظرية والعملية واعمال السنة بصورة اجمالية، ولا توضح اى ضوابط لمنح
درجات العملى والشفوى واعمال السنة.
ز- نظم التقويم والامتحانات الحالية تفتقر كثيرا الى الدقة
و الموضوعية، الامر الذى يعرقل تطوير العملية التعليمية بالكلية وتحسين جودتها.
س- طرق
التصحيح تفتقد فى كثير من الاحيان الى الموضوعية وهو ما يتضح من كثرة شكاوى الطلاب
من عدم عدالة هذه العملية.
ش- اقتصار عملية تقويم الطلاب على قياس الجوانب المعرفية
دون غيرها من نواتج التعلم الاخرى.
ص- نادرا
ما يستفاد من نتائج عمليات التقويم فى الكشف عن جوانب القوَّة التي يلزم دعمها
وجوانب الضعف والقصور - التي يجب تداركها وتلافيها مستقبلاً - في الأثر التعليمي
والتربوي
6- مشكلات
خاصة بالمناهج والكتب الجامعية
أ-
معظم المقررات التى تدرس بالكلية ليس
لها توصيف محدد.
ب- اهداف
المقررات الدراسية غير واضحة أو محددة.
ت- جمود الخطط الدراسية ومقرراتها التقليدية وضعف ملاحقتها
لمعطيات التطور العلمي والتكنولوجي المتسارع
ث- محتوى
المقررات قديم ويندرج تحت مايسمى بتاريخ العلم.
ج-
لاتوجد مواصفات محددة لنظام اعداد الكتب
والمذكرات.
ح-
اعتماد معظم اعضاء هيئة التدريس على
المذكرات غير المنشورة.
خ- لا
تتضمن المذكرات والكتب المقررة اهداف المقرر ومخرجات التعلم المتوقعة منه، و
توزيعه على اسابيع الدراسة،وحقوق وواجبات الطلاب فيه ، وأسلوب تقويم
المقرر وتوزيع الدرجات.
د- معظم
الكتب والمذكرات المقررة على الطلاب بالكلية لاتشتمل على فهرس شامل لجميع الفصول
والموضوعلت التى يتناولها، ولا على المراجع اوالمصادر التى يمكن للطالب الرجوع
اليها للاستزادة ،
وكذلك التدريبات والتكليفات المنزلية للطلاب.
ذ-
تفتقر الكتب المقررة الى الشروط الواجب
توافرها فى الكتاب الجامعى الجيد والمتمثلة فيما يلى
- أن تكون له أهداف واضحة , قابلة للملاحظة والقياس .
- أن تكون له مقدمة توضح أهدافه وطريقة بنائه وأسلوب تنظيم محتواه .
- أن تكون له عناوين رئيسة وفرعية لكل موضوع .
- أن يتلاءم مضمونه مع محتوى المنهاج .
- أن يحقق مضمونه الأهداف التي وضع من أجلها .
- أن يكون أسلوبه في عرض المادة متدرجاً ومنطقياً ومتكاملاً ومترابطاً .
- أن يتناسب محتواه مع عدد الساعات المحددة له , وأن يتم التحقق من ذلك تجريبياً .
- أن يحتوي على الرسوم والأشكال التوضيحية المناسبة .
- أن يستخدم أساليب مناسبة للتقويم التكويني (المرحلي) والنهائي , التي يمكن للمتعلم أن يحكم من خلالها على درجة تمكنه من المادة التي درسها .
- أن يكون فيه ما يحفز المتعلم على التفكير بمختلف أنواعه , كأن يتضمن أسئلة مفتوحة في نهاية كل فصل , تستدعي التفكير والعصف الذهني .
- أن يتناسب مع مستوى المتعلم في لغته و أسلوبه وطريقة العرض وسويته العلمية .
- أن يوجه المتعلم إلى النشاطات المتنوعة ذات الصلة .
- أن يوجه المتعلم إلى مصادر المعرفة الأخرى المتوفرة .
- أن يربط بين الأمور النظرية و التطبيقية .
- أن يعمد إلى استغلال مصادر المعرفة والتعلم المتوافرة في البيئة المحلية .
- أن يربط بين المتعلم وقضايا المجتمع المحلي المحيط به .
- أن يساعد المتعلم على حسن فهم ما يقدمه له المحاضر .
- أن ينمي أسلوب التعلم الذاتي لدى المتعلم , ويزيد قدرته على البحث والاستقصاء .
7- معوقات
خاصة بالانشطة والممارسات الطلابية
النشاط الطلابي يعد ركيزة أساسية من ركائز العملية
التعليمية، فهو العمود الفقري في بناء شخصية الطالب عقلياً ووجدانياً وجسمياً وانفعاليا واجتماعياً
لإعداده
للحياة ، ويتحقق ذلك من خلال الممارسة الفعلية لألوان
الأنشطة الطلابية المتخلفة، وهو ما يتطلب
ضرورة الاهتمام بهذا الجانب اذا ما اردنا تحقيق الجودة بالكلية ، إلا إن الواقع في الكلية يشير الى وجود
معوقات تحول دون تحقيق ذلك منها ما يلى .
أ-
غياب الدور التربوي
للأنشطة التربوية، واقتصار دورها على الترفيه وقضاء بعض الوقت في أنشطة أهدافها
غير واضحة.
ب-
ضعف مشاركة
الطلاب في الكثير من الأنشطة التي تقدمها الكلية.
ت-
جمود خطط وبرامج
الأنشطة الطلابية وتفليديهتا وقولبتها في مجالات جامدة من الصعب تغييرها.
ث-
قصر الأنشطة
على بعض الطلاب ذوى توجه معين دون غيرها.
ج-
ضعف التمويل
المخصص لتلك الأنشطة، الأمر الذي يحول دون
تحقيقها لأهدافها.
ح-
عدم توافر
الكوادر المتخصصة والقادرة على تنفيذ هذه الأنشطة بصورة تمكنها من تحقيق أهدافها.
8- معوقات
خاصة بالادارة والقيادة بالكلية
أ-
لاتملك الكلية الية واضحة لتقويم
ومتابعة التحديث والتطويربها استجابة للتطورات فى مجال التربية واحتياجات سوق العمل ومتطلبات العصر.
ب- عدم
وضوح العلاقة بين وحدة ضمان الجودة والوحدات الاكاديمية والادارية بالكلية.
ت- عدم
تضمين جميع العاملين بالكلية في جهود التحسين والتطوير التي تسعى الكلية إلى
تحقيقها في مجال توكيد الجودة والتميز في الأداء.
ث- لازالت إدارة الكلية تمارس أعمالها بطرق تقليدية بعيدة
عن التطورات المعاصرة في الإدارة ، كميكنة عملياتها، الاستفادة من امكانات الشبكة
العالمية الانترنت في أداء بعض أعمالها، استخدام الحاسبات الآلية في عمليات القبول
والتسجيل...وغيرها.
ج- تراخى بعض الأقسام بالكلية عن القيام ببعض مهام رسالتها
التعليمية والبحثية والخدمية المتمثلة في عقد المؤتمرات العلمية، دون أن يحرك ذلك ساكنا
لدى الإدارات الجامعية العليا المسئولة عن متابعة وتقييم الأداء الجامعي.
ح- ضعف قنوات الاتصال المزدوج بين الكلية والإدارات
المسئولة عن التعليم بالمحافظة أو المدارس التي سوف تستقبل الخرجين للعمل بها، وكذلك
نقابات المعلمين أو النقابات المهنية التي يمكن أن تكون ظهيرا مهنيا للكلية في
سعيها نحو متابعة خريجيها ورفع مستواهم العلمي والمهني .
خ-
سيادة قيم
البيروقراطية والمركزية على ممارسة بعض أعمالها وأنشطتها.
9- معوقات
مرتبطة بالطلاب
أ-
الزيادة
الكبيرة في أعداد الطلاب في مؤسسات التعليم العالي عموما والكلية خاصة، مصحوبة بضعف
الإمكانات المادية، تمثل مصدراً لتدني معدلات الأداء في أكثر من مجال، وإن عدم
إمكانية تخفيض هذه الأعداد في الأجل القصير، وسوف يؤثر في فعالية النظام في مراحله
الأولى، ويحو ل دون توافر متطلبات الجودة
والاعتماد.
ب- غياب
الطلاب عن الاشتراك فى صياغة التعليم والاستراتيجيات المناسبة لهم عل الرغم من
انهم هم العملاء التى تسعى الكلية الى خدمتهم.
ت- انخفاض
دافعية الطلاب واستعدادهم للتعلم وهو ما يمكن ارجاعه الى الغاء تكليف خريجى الكلية
للعمل بالتدريس .
ث- ضعف مواظبة الطلاب على حضور المحاضرات.
المراجع
1- أحمد
فاروق محفوظ: إدارة الجودة الشاملة والاعتماد للجامعة ومؤسسات التعليم العالى.
بحوث المؤتمر القومى السنوى الحادى عشر لمركز تطوير التعليم الجامعى "التعليم
الجامعى العربى آفاق الإصلاح والتطوير - الجزء الأول - مركز تطوير التعليم الجامعى - جامعة عين شمس القاهرة ديسمبر 2004.
2- جمال
على الدهشان: الاعتماد الاكاديمى’’ الخبرة الأجنبية والتجربة المحلية ‘‘- ورقة عمل
مقدمة إلى المؤتمر العلمي السنوي الثاني ’’ معايير ضمان الجودة والاعتماد في
التعليم النوعي بمصر والوطن العربي ‘‘ـ كلية التربية النوعية – جامعة المنصورة –
ابريل 2007.
3- خضير
بن سعود الخضير: "مؤشرات جودة مخرجات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول
الخليج العربية: دراسة تحليلية"- مجلة التعاون- العدد (53)- مجلس التعاون لدول
الخليج العربية- الرياض- 2002.
4 - عبد اللطيف عبد الله
العارفه، أحمد عبد الله قران: معوقات تطبيق الجودة في التعليم العام، من وجهة نظر
المسئولين والمشرفين التربويين ومديري المدارس في منطقة الباحة التعليمية- دراسة مقدمة للمؤتمر الرابع عشر ( الجودة في التعليم ) والذي عقد في منطقة
القصيم في الفترة من 28-29/4/1428هـ. متاح فى
1/1/2009على: www.ksu.edu.sa/sites/Colleges/Arabic%20Colleges/CollegeOfEducation/.../
5- عبـد اللـه سعيـد: جودة الكتاب الجامعي
وآفاق تطويره- دراسة مقدمة إلى الندوة الوطنية لتطوير المناهج والاختصاصات التي
تنظمها وزارة التعليم العالي في جامعة حلب 30-31 أيار 2007.متاح فى 2/1/2009 على http://hcsr.gov.sy/archive/downloads/dr.abdalla.doc
6- محمد الخطيب: مدخل لتطبيق معايير ونظم
الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية- ورقة عمل مقدمة إلى اللقاء السنوي الرابع عشر - الجمعية
السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن)- (الجودة في التعليم العام) القصيم، 28-29
ربيع الآخر 1428هـ (15 -16 /5 /2007 م)
متاح
في 12/1/2009على: www.ksu.edu.sa/sites/Colleges/
7- معزوز جابر علاونه: مدى تطبيق مبادئ
إدارة الجودة الشاملة في الجامعة العربية الأمريكية- ورقة علمية أعدت لمؤتمر
النوعية في التعليم الجامعي الفلسطيني الذي عقده برنامج التربية ودائرة ضبط
النوعية في جامعة القدس المفتوحة في مدينة رام الله في الفترة الواقعة 3-5/7/2004.
متاح في 10/1/2009 على: www.cheq-edu.org/studies/st32.doc
8-
نادية مصطفى: فى خبرة تطوير التعليم العالى،المسارات والاشكاليات- بحث مقدم الى
المؤتمر السنوى الثامن عشر للبحوث السياسية بعنوان التعليم العالى فى مصر- خريطة
الواقع واستشراف المستقبل-كلية الاقتصاد والعلوم السياسية – جامعة القاهرة- 2005.
9-Taylor,Steve
and Bogdan, Robert (1997):Introduction to Qualitative Research Methods , New York : John Wiley
sons. p10
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق